فصل: 7220- (ز): محمد بن علي بن عبد العزيز البصري.

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: لسان الميزان (نسخة منقحة)



.7219- (ز): محمد بن علي بن الحسن بن إبراهيم بن سويد بن مالك بن معاوية المؤدب أبو بكر.

حدث، عَن أبي عَرُوبَة وأحمد بن سهل الأشناني.
حدث عنه أبو الحسن العتيقي وقرأ عليه بقراءة حفص وقال: كان متساهلا في الحديث.
توفي سابع عشرين رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاث مِئَة.
وقال البرقاني: ثقة.
وقال الأزهري: صدوق تكلموا فيه بسبب روايته عن الأشناني كتاب قراءة عاصم.
وروى عنه أيضًا البرقاني، ومُحمد بن علي بن مخلد وأبو القاسم التنوخي وآخرون.

.7220- (ز): محمد بن علي بن عبد العزيز البصري.

في ترجمة الحسين الكردي [2436].

.7221- (ز): محمد بن علي بن المبارك بن يعلى الصائغ أبو الفضل الحمامي.

روى عن طراد الزينبي ورزق الله التميمي، وَأبي طاهر الكرخي، وَغيرهم.
روى عنه مكي بن أبي القاسم الغراد.
قال ابن ناصر: لا يجوز السماع منه لأنه على غير طريقة أهل الحديث وأمره اشتهر بين الناس.
وقال أبو طاهر الكرخي: ولد سنة 477، ومات في جمادى الآخرة سنة 547.

.7222- (ز): محمد بن علي بن أحمد بن حبيب أبو سعيد الخشاب النيسابوري الصفار.

قال عبد الغافر في السياق: كان محدثا مفيدا من خواص خدام أبي عبد الرحمن السلمي وكان صاحب كتب صار بندار كتب الحديث بنيسابور وأكثر أقرانه سماعا وأصولا قد رزقه الله الإسناد العالي وجمع الأبواب وأسمع الصبيان وهو من بيت حديث وصلاح.
سمع من أبي محمد المخلدي، وَأبي الحسين الخفاف والسلمي.
قال: وحدثني من أثق به أن أبا سعيد أظهر سماعه من أبي طاهر بن خزيمة بعد وفاة أبي عثمان الصابوني فتكلم أصحاب الحديث فيه وما رضوا ذلك منه والله أعلم بحاله. وأما سماعه من غيره فصحيح.
روى عنه أبو صالح المؤذن وأبو سعيد بن رامش وإسماعيل بن عبد الغافر وآخر من روى عنه زاهر بن طاهر.
توفي في ذي القعدة سنة 456، وكان مولده سنة إحدى وثمانين وثلاث مِئَة.

.7223- (ز): محمد بن علي بن الحسن بن علي أبو بكر بن البر وهو لقب أبيه التميمي الصقلي اللغوي.

أحد أئمة اللسان.
أخذ، عَن أبي سعد الماليني، وَغيره.
وعنه ابن القطاع وأبو العرب الشاعر وآخرون.
رمي برقة الدين.
مات في حدود الستين وأربع مِئَة.

.7224- (ز): محمد بن علي بن الحسن بن بشر الترمذي المؤذن المعروف بالحكيم.

قال ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد: كان إماما من أئمة المسلمين، له المصنفات الكبار في أصول الدين ومعاني الحديث وقد لقي الأئمة الكبار وأخذ عنهم، وفي شيوخه كثرة وله كتاب نوادر الأصول مشهور رواه عنه جماعة بخراسان.
حدث عن والده وعن قتيبة وعلي بن حجر، وَأبي عبيدة بن أبي السفر وعلي بن خشرم وصالح بن محمد الترمذي، ومُحمد بن علي الشقيقي وسفيان بن وكيع ويعقوب بن شيبة في آخرين.
روى عنه أبو الحسن علي بن محمود بن ينال العكبري وأبو الحسين محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجي الحافظ النيسابوري وأحمد بن عيسى الجوزجاني ويحيى بن منصور القاضي وأبو علي النيسابوري وجماعة من علماء نيسابور وكان قدمها.
ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في طبقات الصوفية فقال: له اللسان العالي والكتب المشهورة كان يقول: ما صنفت في ما صنفت حرفا عن تدبير، وَلا لأن ينسب إلي شيء منه ولكن كنت إذا اشتد علي وقتي أتسلى بمصنفاتي.
قال السلمي: وقيل: إنه هجر بترمذ في آخر عمره بسبب تصنيفه كتاب ختم الولاية وعلل الشريعة قال: فحمل إلى بلخ فأكرموه لموافقته لهم في المذهب، يعني الرأي، وبلغني أن أبا عثمان سئل عنه فقال: ينبو عنه سري من غير سبب.
ومما أنكر عليه أنه كان يفضل الولاية على النبوة ويحتج بحديث: يغبطهم النبيون.
قال: لو لم يكونوا أفضل لما غبطوهم.
وذكره أبو القاسم القشيري في الرسالة فحكى هاتين الحكايتين عن السلمي وقال: كان من كبار الشيوخ وله تصانيف في علوم القوم.
وذكره القاضي كمال الدين بن العديم صاحب تاريخ حلب في جزء له سماه اللمحة في الرد على ابن طلحة فقال فيه: وهذا الحكيم الترمذي لم يكن من أهل الحديث وروايته، وَلا علم لي بطرقه، وَلا صناعته وإنما كان فيه الكلام على إشارات الصوفية والطرائق ودعوى الكشف عن الأمور الغامضة والحقائق حتى خرج في ذلك عن قاعدة الفقهاء واستحق الطعن عليه بذلك والإزراء وطعن عليه أئمة الفقهاء والصوفية وأخرجوه بذلك عن السيرة المرضية وقالوا: إنه أدخل في علم الشريعة ما فارق به الجماعة وملأ كتبه الفظيعة بالأحاديث الموضوعة وحشاها بالأخبار التي ليست بمروية، وَلا مسموعة وعلل فيها جميع الأمور الشرعية التي لا يعقل معناها بعلل ما أضعفها وما أوهاها.
قلت: ولعمري لقد بالغ ابن العديم في ذلك ولولا أن كلامه يتضمن النقل عن الأئمة أنهم طعنوا فيه لما ذكرته ولم أقف لهذا الرجل مع جلالته على ترجمة شافية والله المستعان.
وقد ذكره أبو نعيم في الحلية فقال: صحب أبا تراب النخشبي ولقي يحيى بن الجلاء وصنف التصانيف الكثيرة في الحديث وهو مستقيم الطريقة تابع للأثر يرد على المرجئة، وَغيرهم من المخالفين.
وذكر أشياء من كلامه لم يزد على ذلك سوى سياق أشياء من كلامه منها قوله: كفى بالمرء عيبا أن يسره ما يضره.
ومنها قوله: وقد سئل عن الخلق فقال: ضعف ظاهر ودعوى عريضة.
ووقع لنا حديثه في جزء أبي حامد الشجاعي قال: أخبرنا الشيخ الزكي أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن عُبَيد الله أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن العامري أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن يعقوب، عَن أبي عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذي أخبرنا عبد الواحد بن يوسف البصري... فذكر حديثا.
وذكره الكلاباذي في كتابه التعرف في مذهب التصوف من أئمة المصنفين في ذلك وعظمه.
عاش إلى حدود العشرين وثلاث مِئَة، فإن ابن ينال المذكور ذكر أنه سمع منه سنة 318، وعاش نحوا من تسعين سنة، والله أعلم.

.7225- (ز): محمد بن علي بن شهراسرب أبو جعفر السروري المازندرائي.

من دعاة الشيعة.
قال ابن أبي طي في تاريخه: اشتغل بالحديث ولقي الرجال ثم تفقه وبلغ النهاية في فقه أهل البيت ونبغ في الأصول.
ثم تقدم في القراءات والغريب والتفسير والعربية وكان مقبول الصورة مليح الغوص على المعاني.
وصنف في المتفق والمفترق والمؤتلف والمختلف والفصل والوصل وفرق بين رجال الخاصة ورجال العامة- يعني بين أهل السنة والشيعة- قال: وكان كثير الخشوع.
مات في شعبان سنة ثمان وثمانين وخمس مِئَة.

.7226- (ز): محمد بن علي بن محمود جمال الدين بن الصابوني أبو حامد.

محدث مشهور حافظ.
قرأت بخط الذهبي قال لي شيخنا ابن أبي الفتح: اختلط قبل موته بسنة ونصف، مات سنة ثمانين وست مِئَة.
وكان والده من المسندين، سمع السلفي، وَغيره وولد له أبو حامد في سنة أربع وست مِئَة فأسمعه من ابن الحرستاني، وَابن ملاعب، وَابن البنا.
وعني هو بالحديث فقرأ بنفسه وكتب وسمع ببلاد الشامات ومصر والحجاز وكان مليح الخط حسن الخلق ذيل على المشتبه لابن نقطة أجاد فيه وحدث بالكثير من مروياته بمصر ودمشق.
روى عنه ابن الحاجب وهو من أقرانه والدمياطي مع تقدمه والمزي والبرزالي، وَابن صصرى، وَغيرهم، وعاش ستا وسبعين سنة.

.7227- (ز): محمد بن علي بن جبلة الأصبهاني أبو بكر، نزيل همذان.

ذكره شيرويه في طبقاته وقال: روى، عَن أبي مسعود الرازي وإبراهيم بن ديزيل، وَغيرهما.
روى عنه أبو نصر عبد الرحمن بن أحمد الأنماطي وأبو الحسن الآبري، وَغيرهما.
قال صالح الحافظ: سألت أبا جعفر، يعني الصفار- عنه فلم يرضه.
قال عبد الرحمن: وأنا فما رأيت إلا سلامة وخيرا ومات قديما.
قلت: لم يذكره أبو نعيم في تاريخ أصبهان.

.7228- ذ- محمد بن علي النصيبي.

شيخ لعبد العزيز الكتاني قال: إنه ثقة، ولكنه لم يكن يفهم شيئا.
ومات سنة 427.

.7229- محمد بن علي بن محمد الحاتمي الطائي الأندلسي.

صاحب فصوص الحكم.
مات سنة ثمان وثلاثين.
ورأيته قد حدث، عَن أبي الحسن بن هذيل بالإجازة وفي النفس من ذلك سمع منه التيسير لأبي عمرو الداني شيخنا محمد بن أبي الذكر الصقلي المطرز بسماعه من أبي بكر بن أبي جمرة وبإجازته من ابن هذيل، وروى الحديث عن جماعة.
ونقل رفيقنا أبو الفتح اليعمري- وكان متثبتا- قال: سمعت الإمام تقي الدين بن دقيق العيد سمعت شيخنا أبا محمد بن عبد السلام وجرى ذكر أبي عبد الله بن العربي الطائي فقال: هو شيخ سوء كذاب، فقلت له: وكذاب أيضًا؟ قال: نعم
تذاكرنا بدمشق التزويج بالجن فقال: هذا محال لأن الإنس جسم كثيف والجن روح لطيف ولن يعلو الجسم الكثيف الروح اللطيف. ثم بعد قليل رأيته وبه شجة فقال: تزوجت جنية ورزقت منها ثلاثة أولاد فاتفق يوما أني أغضبتها فضربتني بعظم حصلت منه هذه الشجة وانصرفت فلم أرها بعد هذا، أو معناه. نقله لي بحروفه ابن رافع من خط أبي الفتح.
وما عندي أن المحيي يتعمد كذبا، لكن أثرت فيه تلك الخلوات والجوع فساد خيال وطرف جنون.
وصنف التصانيف في تصوف الفلاسفة وأهل الوحدة فقال أشياء منكرة عدها طائفة من العلماء مروقا وزندقة وعدها طائفة من العلماء من إشارات العارفين ورموز السالكين وعدها طائفة من متشابه القول وأن ظاهرها كفر وضلال وباطنها حق وعرفان وأنه صحيح في نفسه كبير القدر.
وآخرون يقولون: قد قال هذا الباطل والضلال فمن قال: إنه مات عليه؟ فالظاهر عندهم من حاله أنه رجع وأناب إلى الله فإنه كان عالما بالآثار والسنن قوي المشاركة في العلوم.
وقولي أنا فيه: إنه يجوز أن يكون من أولياء الله الذين اجتذبهم الحق إلى جنابه عند الموت وختم له بالحسنى فأما كلامه فمن فهمه وعرفه على قواعد الاتحادية وعلم محط القوم وجمع بين أطراف عباراتهم: تبين له الحق في خلاف قولهم.
وكذلك من أمعن النظر في فصوص الحكم أو أنعم التأمل لاح له العجب فإن الذكي إذا تأمل من ذلك الأقوال والنظائر والأشباه فهو أحد رجلين: إما من الاتحادية في الباطن وإما من المؤمنين بالله الذين يعدون أن هذه النحلة من أكفر الكفر.
نسأل الله العافية وأن يكتب الإيمان في قلوبنا وأن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
فوالله لأن يعيش المسلم جاهلا خلف البقر لا يعرف من العلم شيئا سوى سور من القرآن يصلي بها الصلوات ويؤمن بالله واليوم الآخر خير له بكثير من هذا العرفان وهذه الحقائق ولو قرأ مِئَة كتاب، أو عمل مِئَة خلوة. انتهى.
وأول كلامه لا يتحصل منه شيء ينفرد به وينظر في قوله: أمعن النظر وأنعم التأمل ما الفرق بينهما؟.
وقد اغتر بالمحيي بن عربي أهل عصره فذكره ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد، وَابن نقطة في تكملة الإكمال، وَابن العديم في تاريخ حلب والذكي المنذري في الوفيات وما رأيت في كلامهم تعريجا على الطعن في نحلته كأنهم ما عرفوها، أو ما اشتهر كتابه الفصوص، نعم قال ابن نفطة: لا يعجبني شعره وأنشد له قصيدة منها:
لقد صار قلبي قابلا كل صورة ** فمرعى لغزلان وديرًا لرهبان

وبيتا لأصنام وكعبة طائف ** وألواح توراة ومصحف قرآن

وهذا على قاعدته في الوحدة.
وقد كتب بخطه في إجازته للملك المظفر غازي بن العادل: أنه قرأ القرآن بالسبع على أبي بكر محمد بن خلف بن خلف بن صاف اللخمي وأخذ عنه الكفاية لمحمد بن شريح وحدثه به عن شريح بن محمد، عَن أبيه وقرأ أيضًا على عبد الرحمن بن غالب الشراط القرطبي وسمع على عبد الله التاذفي قاضي فاس التبصرة في القراءات لمكي وحدثه به، عَن أبي بحر بن العاص وسمع التيسير على أبي بكر بن أبي جمرة، عَن أبيه، عَن المؤلف.
وأنه سمع على محمد بن سعيد بن زرقون وعبد الحق بن عبد الرحمن الإشبيلي وأنه سمع أيضًا على ابن الحرستاني ويونس بن يحيى الهاشمي ونصر بن أبي الفتوح وجمع كثير وأنه أجاز له السلفي، وَابن عساكر، وَابن الجوزي.
وأنه صنف كتبا كثيرة منها ما هو كراسة واحدة ومنها ما هو مِئَة مجلدة وما بينهما، وذكر منها: التفصيل في أسرار معاني التنزيل فرغ منه إلى قصة موسى في سورة الكهف أربعة وستون سفرا وسرد منها شيئا كثيرا جدا.
وقال ابن الأبار: هو من إشبيلية وأصله من سبتة وأخذ عن مشيخة بلدته ومال إلى الآداب وكتب لبعض الولاة ثم ترك ذلك ورحل إلى المشرق حاجا ولم يعد وكان يحدث بالإجازة العامة عن السلفي ويقول بها وبرع في علم التصوف.
وقال المنذري: ذكر أنه سمع بقرطبة من ابن بشكوال وأنه سمع بمكة وبغداد والموصل، وَغيرها وسكن الروم وجمع مجاميع.
وقال ابن النجار: كانت رحلته إلى المشرق سنة ثمان وتسعين.
وقال أبو جعفر بن الزبير: جال في المشرق وألف في التصوف وفي التفسير وغير ذلك تواليف لا يأخذها الحصر وله شعر وتصرف في الفنون من العلم وتقدم في الكلام والتصوف.
وقال ابن الدبيثي: قدم بغداد سنة ثمان وست مِئَة فكان يومى إليه بالفضل والمعرفة والغالب عليه طريق أهل الحقيقة وله قدم في الرياضة والمجاهدة وكلام على لسان القوم ورأيت جماعة يصفونه بالتقدم والمكانة عند أهل هذا الشأن بالبلاد وله أتباع ووقفت له على مجموع من تآليفه فيه منامات حدث بها عن من رأى النبي صلى الله عليه وسلم ومنامات حدث بها عن رؤيته هو النبي صلى الله عليه وسلم وكتب عني شيئا من ذلك وسمعت منه منامين.
وقال ابن النجار: صحب الصوفية وأرباب القلوب وسلك طريق الفقر وحج وجاور وصنف كتبا في علم القوم وفي أخبار زهاد المغاربة وله أشعار حسان وكلام مليح اجتمعت به بدمشق وكتبت عنه شيئا من شعره ونعم الشيخ هو.
وقرأت بخط اليغموري: أنشدني سعد الدين محمد ابن شيخنا الإمام الراسخ محيي الدين أبي عبد الله محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن العربي الحاتمي فذكر شعرا.
وقال ابن مسدي: كان يلقب القشيري لقبا غلب عليه لما كان يشتهر به من التصوف وكان جميل الجملة والتفصيل محصلا لفنون العلم وله في الأدب الشأو الذي لا يلحق.
سمع ببلده من أبي بكر بن الجد، ومُحمد بن سعيد بن زرقون وجابر الحضرمي.
وبسبتة من أبي محمد بن عُبَيد الله.
وبإشبيلية من عبد المنعم الخزرجي، وَأبي جعفر بن مضاء.
وبمرسية من أبي بكر بن أبي جمرة.
وذكر أنه لحق عبد الحق ببجاية- وفي ذلك نظر- وأن السلفي أجاز له وأحسبها الإجازة العامة وله تواليف.
وكان مقتدرا على الكلام ولعله ما سلم من الكلام وكان ظاهري المذهب في العبادات باطني النظر في الاعتقادات.
ويقال: إنه لما كان ببلاد الروم ركبه الملك ذات يوم فقال: هذا بدعوة الأسود خدمته بمكة فقال لي: الله يذل لك أعز خلقه.
وقد أطراه الكمال ابن الزملكاني فقال: هو البحر الزاخر في المعارف الإلهية.
وإنما ذكرت كلامه وكلام غيره من أهل الطريق لأنهم أعرف بحقائق المقامات من غيرهم لدخولهم فيها وتحققهم بها ذوقا مخبرين عن عين اليقين.
وقال صفي الدين ابن أَبِي المنصور: كان من أكبر علماء الطريق جمع بين سائر العلوم الكسبية ما وفر له من العلوم الوهبية وكان غلب عليه التوحيد علما وخلقا وحالا لا يكترث بالوجود مقبلا كان أو معرضا ويحكي عنه من يتعصب له أحوالا سنية ومعارف كثيرة، والله أعلم.
وقرأت بخط أبي العلاء الفرضي في المشتبه له: كان شيخا عالما جامعا للعلوم صنف كتبا كثيرة وهو من ذرية عبد الله بن حاتم الطائي أخي عَدِي بن حاتم وأما عَدِي فلم يعقب.
وقال القطب اليونيني في ذيل المرآة في ترجمة سعد الدين بن محيي الدين بن عربي: كان والده من كبار المشايخ العارفين وله مصنفات عديدة وشعر كثير وله أصحاب يعتقدون فيه اعتقادا عظيما مفرطا يتغالون فيه وهو عندهم نحو درجة النبوة ولم يصحبه أحد إلا وتغالى فيه، وَلا يخرج عنه أبدا، وَلا يفضل عليه غيره، وَلا يساوي به أحدا من أهل زمانه وتصانيفه لا يفهم منها إلا القليل لكن الذي يفهم منها حسن جميل وفي تصانيفه كلمات ينبو السمع عنها ويزعم أصحابه أن لها معنى باطنها غير الظاهر.
وبالجملة فكان كبير المقدار من سادات القوم وكانت له معرفة تامة بعلم الأسماء والحروف وله في ذلك أشياء غريبة واستنباطات عجيبة انتهى.
وتقدم له ذكر في ترجمة ابن دحية عمر بن الحسن في حرف العين [5597].